ضيفنا هذه الحلقة مميز للغاية، شخصيته ملهمة وإن كان لا يتفق هو معنا في ذلك. هو أستاذ جامعي ومؤلف وقارئ.

ضيفنا الدكتور مختار بن الغوث الشنقيطي، الأستاذ بجامعة طيبة. تحدثنا معه عن البدايات، عندما أتى للمدينة المنورة طفلًا وبدأ بحفظ القرآن في مساجد المدينة. منذ سن مبكرة، اختار الدكتور مختار أن يقضي أغلب وقته مع الكتب على أن يقضيه مع الرفاق.

القصة وراء هذا الاختيار عجيبة، كان ذلك بسبب منافسة حصلت في الابتدائية مع زملاء صفه، فاز فيها ولم يهنئه المعلم بل واسى زميله المهزوم قائلًا إن فريقه هو الأفضل وأن الفوز لفريق مختار كان صدفة. أغضبه هذا، ومن يومها قرر أن يثبت لنفسه وللمعلم من هو الأفضل. كثرة قراءاته وحرصه على العلم جعل حبه للغة العربية مساويًا لحبه للرياضيات والفيزياء. وأراد بشدة أن يتخصص في المجال العلمي أثناء دراسته الثانوية. إلا أن الظروف شاءت أن يتخصص في المجال الأدبي، فتخرج من الثانوية وكان الأول على دفعته بين طلاب مدارس القرآن الكريم في المدينة المنورة. اختار دراسة اللغة العربية في جامعة الملك سعود بالرياض.

أثناء دراسته بالجامعة كان يتمنى أن يتعلم العبرية والانجليزية، صحيحٌ أن محاولته لم تنجح كما تمنى، ولكن المهم أنه حاول. مدفوعًا بحبه للغة العربية بدأ بدراسة الماجستير بعد إتمام البكالوريوس بجامعة الملك سعود. له قصة مع موضوع رسالة الماجستير، كان يفكر كثيرًا في مقولة سمعها في المحاضرات “لغة قريش هي الفصحى” وأن هناك من يرى أن لغة -أو لهجة- قريش تفوقت على اللغات الأخرى بسبب بعض التحيز لقبيلة قريش. فكتب كتاب “لغة قريش” وهو من أحب الكتب إليه.

وضح فيه أن سبب انتشار لغة قريش هو لأنها الأفصح كلهجة عربية، وأنها كانت لغة أهل السياسة والعلم، فصارت لغة الناس الفصحى، بالإضافة للغتهم العامية. ثم تحدث عن تجربته في دراسة الدكتوراه في تونس، وكيف أنها أكسبته نظرة جديدة عن التعليم الأكاديمي في المغرب العربي. هذه الحلقة هي الجزء الأول من سيرة الدكتور مختار.

في الجزء الثاني سيتحدث الدكتور أكثر عن كتبه وقراءاته.. لذا كونوا بالقرب.. وشاركوا الحلقة مع مجبي اللغة العربية..

 كما نسعد بمقترحاتكم للضيوف وآرائكم عن البودكاست عبر التواصل معنا عبر البريد الالكتروني

وتسرنا متابعتكم لنا على حسابات شمعة

وقتا ممتعا لكم :)